يومياتي بالثورة السورية ~ لحظات عالقة لا تفارقني ~

في صباح يوم كان يبدو هادئا , افاق "ح" ولم يكن يتوقع ان يكون هذا الصباح هو الاخيــــر له .! , بدأ 

يومه كما كل يوم إلى ان تلقى اتصالا يخبره بقدوم قطعان الامن للمدينة , فخرج فزعا وركب دراجته 

النارية ليذهب هارباً وأهله يصرخون خلفه .: 

" لا..لاتروح..طيب لوين خبرنا..لويـــن .؟؟..لا لاتحرق قلوبنـــــــــــا .." ,

ولكنه بدا وكأنه حجر اصم لا يعقل شيئا ,

هـــــرب .... ولكن الى اين ؟؟!  الى ملاقاة حتفه !!!

ذهــب هاربا لخارج

 البلدة .. تماما حيث كان الامن ودباباتهم الغادرة .!!

رآأوه وحينها توالت الرصاصات تخرق جسده وارتطم بصخرة خبأته خلفها ,

امسك هاتفه واتصل بنا على هاتفنا ..

قال لـ عمي .:" الو يابن العم صابوني قوسوني دم ....دم ... دم كثير ..دم !!!!!!..."

عمي .: " وين الاصابة خبرني لافهم .؟؟ "

رد " ح" .: " مخـــــــــــدر ... مابعرف ؟؟!!  في دم ... في دم كثير ...

شــلوني الكلاب _ من الشلل _  والله شـــلوني " 

عمي .: "هدي اهدى شوي ... وين انت خبرنا لنيجيك ؟؟ "

"ح" .: " انا .. آنااا .. مشرق .... انا عند كرم فلان مشرِق "

ان شاء الله جايينك اصبر وانطرنا ~

ذهبوا لنجدته , حاولوا النفاذ اليه وفي كل مرة كانوا يروون الموت باعينهم ...

حاولوا وحاولوا وحـــــاولوا ..... إلى ان سمعوا آخـــــــــــــــر كلمة له على الهاتف .:

(( ســـــــــــامحوني ...... أمااااااااااانة كلكم ســـــامحوني ....))

نسأل الله ان يتــقـــبــــــــــــــــله .... آمــيـــــ♥ــــــن



~&~&~&~&~&~&~&~&~ تقـــــــــــــــى ~&~&~&~&~&~&~&~~&~&~

قصة عشتها لحظة بلحظـــــــة .... اسردها لكم هنـــــا بإسلوبي